حين تتجاهل بذكاء، تربح بذكاء

 

في زحمة الحياة وضجيج الأيام، نعيش أحيانًا على وضعية "التلقائي"، نُكرر أفعالنا، نُردّد كلماتنا، ونمضي دون أن ننتبه لِمَ نفعل ما نفعل. فجأة، تأتي لحظة...
لحظة قصيرة لكنها عميقة، توقظ القلب، وتفتح البصيرة. إنها لحظة الوعي.

🌙 الغفلة... سكون الروح المؤلم

الغفلة ليست غياب العقل، بل هي غياب الانتباه. حين نغفل، نعيش ولكن لا نحيا. نرى ولكن لا نُبصر. نُصلي، ولكن دون حضور. نُحب، ولكن دون شعور.
الغفلة تجعلنا نمرّ على النعم وكأنها عادية، ونُضيّع أنفسنا في دوامة العادة والروتين.

🔦 الانتباه... استيقاظ داخلي

الانتباه هو أن تعيش اللحظة بكل كيانك. أن تُدرك ما يدور في داخلك كما تدرك ما يدور من حولك. هو أن ترى الله في كل تفاصيل يومك، وتشعر بالمعنى في كل خطوة تخطوها.

🌟 لحظة اسمها "وعي"

الوعي ليس فكرةً عابرة، بل هو نور يُضاء في القلب، يبدّل نظرتك للحياة، ويجعل كلّ شيءٍ مختلفًا.
هي تلك اللحظة التي تسأل فيها نفسك:
"هل أنا أعيش كما يجب؟ هل أسير إلى الله أم أبتعد عنه؟"
لحظةٌ قد تأتي من آية، من موقف، من ألم… لكنها توقظك، وتمنحك فرصةً جديدة لتبدأ من الداخل.

💡 كيف نحيا بوعي؟

1. راقب أفكارك ومشاعرك بدل أن تنجرف معها.

2. خصّص وقتًا للتأمل، ولو لدقائق يوميًا.

3. اقرأ ببطء، وصلّ بخشوع، وامشِ بحضور.

4. استشعر كل نعمة وكأنها أُعطيت لك الآن فقط.

5. اجعل نيتك حاضرة في كل عمل تقوم به.

💬 ختامًا

ما بين الغفلة والانتباه... هناك لحظة فاصلة، لحظة قد تغيّر مجرى حياتك، لحظة اسمها: وعي.

🌿 "وما الحياة إلا يقظةُ قلب... وعيٌ يسير بك نحو الله دون ضجيج."