في زحمة الحياة وضغوطها، كثيرًا ما نُصاب بالضيق، تتكاثر الهموم، وتتشابك المشاكل حتى نظن أن لا مخرج. ولكن، هل فكرت يومًا أن هذه المشكلات قد لا تكون عشوائية؟ ماذا لو كانت رسالة؟ رسالة من الله، تدعوك بلطف لأن تعود إليه ؟
💔 عندما تضيق الدنيا.. هل هو عقاب أم نداء؟
كثيرون يظنون أن المصائب عقوبة، ولكن القرآن يُخبرنا أن الله يبتلي ليطهّر ويقرّب. يقول الله تعالى:
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ۗ وبشّر الصابرين".
هنا لا نجد تهديدًا، بل بشرى، لأن البلاء في كثير من الأحيان، بابٌ لليقظة والرجوع.
🌧️ الرسائل التي تأتي على هيئة ابتلاء
-
مشكلة في رزقك؟ لعلّها لتعود للركوع وتطلب من الرزّاق.
-
ضيق في صدرك؟ لعله نداء لتفتح مصحفك وتستأنس بكلام الله.
-
فقدت شخصًا تحبه؟ ربما لتدرك أن التعلّق الحقيقي لا يكون إلا بمن لا يغيب.
كلّ ما تمرّ به، يحمل في طيّاته رحمة خفيّة، ويدًا إلهيّة تشير لك: "ارجع إليّ.. ستجد كل شيء."
🕊️ العودة ليست ضعفًا.. بل قوة
العودة إلى الله لا تعني أنك ضعيف، بل تعني أنك ذكيّ بما يكفي لتدرك أن لا أمان إلا معه.
كم من قلبٍ هدأ، وكم من همٍّ زال، وكم من طريقٍ فُتح فقط لأن صاحبه رفع يديه وقال: "يا رب، عدت إليك".
✨ اجعل كل ألم دافعًا نحو النور
اجعل كل لحظة ألم، طريقًا إلى الأمل.
اجعل كل دمعة، وضوءًا يرشدك نحو القرب من الله.
ولا تنسَ أن الله لا يبتليك ليكسرك، بل ليعيدك إلى مكانك الصحيح... إلى قلبه.
📌 في الختام:
ربما لا تحتاج لحلّ مشاكلك، بقدر ما تحتاج لأن تفهم رسالتها.
فاسأل نفسك دائمًا:
"ماذا يريد الله أن يقول لي من خلال هذا الموقف؟"
وربما... تكون الإجابة:
"عد إليّ، أنا بانتظارك."